قصيدة ضحكات موتى
اسير فى ليل بلا اقمار ابصر ولا شءامام الانظار
اسرع الخطى بلا اختيار وتصارع انفاسى الانهيار
احدق فى شء لا وجود لة واحدث من لا صوت لة
ابحر من اعماقى فى اعماقى واغوص فى بحار وبحار
ارهن قلبى على كلمة اسمعها صوتا وانتحار
وابقى العين غافلة واختار ما ليس لى اختيار
اسير فى دربا لا اعرف اين منتهى المشوار
عناقيد الصبر من صبرى انفرضت وتناثرت كغبار
................................
اجمع كل اشيائ اشلائ وحروف الكلام والافكار
الملم كل مافى اوراقى وحتى اخطاء الاحبار
اصرخ فى كل من حولى افلجو الضى والانوار
اجرى اجر حاقبتى وانادى سيل الامطار
ارمى ابصارى خاطفتا موضع قدمى فى المشوار
واحبس انفاسى خشية ان الهث قبل المختار
وارمى بحملى على كتفى ثقلا مثل الاوزار
وارفع راسى لله داعيا ان يصفحفهو الغفار
.....................................
تتوقف اقدامى على مشهد ملء الابصار
ويتجمد فكرى محتارا فيما لا اختار
وتزرف عيونى دموعا وانا اضحك مثل الانهار
ويكتب قلمى امواتا وهو يكتب حلو الاشعار
ويشق قلبى انصافا على موتى يقال ثوار
ويرتجف جسدى حزنناعلى موتى فى مطل الاعمار
ويشيب شيبى رعبا من ات خارج كل الافكار
واتبسم وانا انظر ضحكات الموتى ملء الاسماع والابصار
ضحكات موتى ان رحلوا من دنيا ليست لهم مطمار
ضحكات موتى ان ذهبوامن ارض الظلم الى رب الابرار
فالى الفردوس ياموتى شهداءارص الاحرار
فالى الفردوس واعلوا ضحكات الانتصار
فانتم لكم الجنة اما نحن فننتظر فتوح رب الثوار