عيد الحب أم إغضاب الرب!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد : لقد بذل الكفار ومازالوا يبذلون أصحاب الحضارة الغربية الجاهلية مجهودات ضخمة لفرض حياتهم وسيطرتهم على المسلمين ومحو العقيدة الإسلامية من قلوبهم وإبعادهم عن واقع الحياة لأنها العقيدة الوحيدة التي تهدد كيانهم، فسلكوا لذلك عدة طرق كان من أبرزها وأقواها الهيمنة على وسائل الإعلام العالمية والذي ظهرت نتائجه في فترة وجيزة في أبناء وبنات المسلمين المقلدين للغرب الكافر غير الآبهين بدينهم ولا بقيمهم ولا بعقيدتهم، ومن ذلك ما تأثر به بعض المراهقين والشباب ذكورا وإناثا بإحياء ما يسمى ب عيد الحب الذي هو احد أعياد الرومان الذي يعبر عما يعتقدونه في دينهم انه حب إلهي ومازال هذا الاحتفال قائما في الدول الأوربية لإعلان مشاعر الصداقة المزعومة ولتجديد عهد الحب.
وبهذه المناسبة نسوق هذه الفتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين والتي تبين خطورة هذا المنكر العظيم حيث أجاب فضيلته على تساؤل هذا نصه : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه : الأول: انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة. الثاني: انه يدعو إلى العشق والغرام, والثالث انه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك, وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق, اسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيقه .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "
نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام... فلنتّق الله العظيم ربّنا... ولا نهجر سنّة نبيّنا...
ولنلزم أنفسنا بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلّم
ولنحافظ على صلواتنا ولا نهجر كتاب الله خالقنا محيينا ومميتنا
إنّ الله كان علينا رقيبا
الحمد لله.. المحمود بكلّ لسان..
المعبود في كلّ زمان..
الذي لا يخلو من علمه مكان..
ولا يشغله شان عن شان..
أحمده سبحانه وأشكره..
ومن مساوئ عملي أستغفره..
تنزّه عن الأشباه والأنداد..
وتعالى عن اتّخاذ الصاحبة والأولاد..
سبحانه رافع السبع الشّداد..
والمطّلع على سرّ القلوب ومكنون الفؤاد..
جاء رجل الى الحسن البصري وقال لہ :
إني أعصي الله وأذنب
وأرى آلله يعطيني ويفتح علي من الدنيا
ولآ أجد إني محروم من شئ !!
فقآل لہ :
...هل تقوم آلليل ؟
فقآل لہ :لا
فقآل : كفاگ أن حرمگ الله مناجاتہ
اللهم انا نسألك في هذا الليلة رحمة من عندك تهدى بها قلوبنا و تزكى بها أعمالنا و تلهمنا بها رشدنا و تصلح بها أحوالنا و تذهب بها همومنا